جناد يقول لما مات أبو إسحاق الفزاري بكى (1) عطاء ثم قال ما دخل على أهل الإسلام من موت أحدا ما دخل عليهم من موت أبي إسحاق قال عطاء وقدم رجل المصيصة فجعل يذكر القدر فبعث إليه أبو إسحاق ارحل عنا قال ونا أبو نعيم (2) نا إبراهيم بن عبد الله نا محمد بن إسحاق قال سمعت إبراهيم بن سعيد الجوهري يقول سمعت أبا أسامة يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام وإلى جنبه فرجة فذهبت لأجلس فقال هذا مجلس أبي إسحاق الفزاري فقلت لأبي أسامة أيهما أفضل فقال كان فضيل رجل نفسه وكان أبو إسحاق رجل عامة أخبرنا أبو بكر بن المزرفي نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي نا علي بن إسحاق بن عيسى نا إبراهيم بن سعيد الجوهري نا أبو أسامة قال سمعت فضيل بن عياض يقول رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام وإلى جنبه فرجة فذهبت لأجلس فقال هذا مجلس أبي إسحاق الفزاري (3) ذكر أبو بكر محمد بن بركة بن إبراهيم اليحصبي نا يوسف بن سعيد بن مسلم نا داود بن معاذ بن أخت مخلد بن الحسين عن مخلد بن الحسين قال غزونا مع عبد الملك بن صالح الهاشمي فأقبلنا (4) من غزونا فمر بنا أبو إسحاق الفزاري فأسرع ولم يسلم فالتفت إلي عبد الملك مغضبا فقال لي يا مخلد مر بنا أبو إسحاق فأسرع ولم يسلم فقلت له أعز الله الأمير لم يرك فردها ثانية وتبين لي فيه الغضب فقلت أعز الله الأمير أتأذن لي أن أحدثك رؤيا رأيتها له قال حدث قال رأيت كأن القيامة قد قامت والناس في ظلمة في حيرة يترددون فيها فنادى مناد من السماء أيها الناس اقتدوا بأبي إسحاق الفزاري فإنه على الطريق فغدوت إليه فأعلمته فقال لي يا مخلد لا تحدث بهذا وأنا حي ولولا غضبك أيها الأمير ما حدثتك والله تعالى أعلم
(١٣٣)