قال ونا محمد بن عقيل نا حم بن نوح نا محمد بن الجنيد عن عبد الغفار قال قيل لإبراهيم بن أدهم طوبى لك أقبلت على العبادة وتركت الدنيا فقال لك عيال قال نعم قال لروعة رجل لعياله ساعة أفضل من عبادة كذا وكذا أخبرنا أبو القاسم النسيب أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا أحمد بن مروان نا محمد بن عبد العزيز قال ونا حذيفة بن قتادة المرعشي قال رأى الأوزاعي إبراهيم بن أدهم ببيروت وعلى عنقه حزمة حطب فقال له يا أبا إسحاق أي شئ هذا إخوانك يكفونك فقال دعني عن هذا يا أبا عمرو فإنه بلغني أنه من وقف موقف مذلة في طلب الحلال وجبت له الجنة (1) أخبرنا أبو الوقت السجزي أنا يعلى بن هبة الله [* * * *] وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضل بن أبي منصور قالا أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل أنا محمد بن إبراهيم نا أبو صالح (2) قال وسمعت أبا إسحاق يقول أخبرني إبراهيم بن أدهم قال كنت ناطورا في بستان بأرض الشام فيه أنواع الفواكه فجاء صاحب البستان يوما ومعه أصحاب له فقال ائتنا برمان حلو فقلت له والله ما أعرف الحلو من الحامض قال سبحان الله أنت في هذا البستان منذ شهر لا تعرف الحلو من الحامض قال لا قال أبو صالح وكان أبو سعيد التفليسي حاضرا عند أبي إسحاق فقال يا أبا إسحاق أخبرني رفيق له أنه قال يعني إبراهيم بن أدهم أنه قال أتيته برمان نبيل فإذا هو حامض قال فقال لي صاحب البستان تسخر بي أنت في البستان منذ شهر لا تعرف الحلو من الحامض قال فذهب صاحب البستان فأخبر أن ناطورك إبراهيم بن أدهم قال فرجع إليه بغير ذلك الوجه فقال إني قد استقللت كراك فأنا أحب أن أزيدك فقال له إبراهيم قد كنت تعطيني كرائي فأنت اليوم تعطيني كرادنتي (3) لا حاجة لي في المقام معك ثم رحل عنه أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري نا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عتاب نا أبو حارثة أحمد بن
(٣١٦)