239 أحمد بن نهيك كاتب عبد الله بن طاهر قدم معه دمشق أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وعلي بن الحسن بن سعيد قالا نا وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيحي (1) أنا أبو بكر الخطيب حدثني الجوهري نا محمد بن العباس الخزاز نا أبو الحسين عبيد الله (2) بن أحمد بن أبي طاهر حدثني أبي أن عبد الله بن طاهر لما خرج إلى المغرب كان معه كاتبه أحمد بن نهيك فلما نزل دمشق أهديت إلى أحمد بنهيك هدايا كثيرة في طريقه وبدمشق وكان يثبت كلما يهدي إليه في قرطاس ويدفعه إلى خازن له فلما نزل عبد الله بن طاهر دمشق أمر أحمد بن نهيك أن يغدو عليه بعمل كان أمره أن يعمله فأمر خازنه أن يخرج إليه قرطاسا فيه (3) العمل الذي أمر بإخراجه ويضعه في المحراب بين يديه لئلا ينساه وقت ركوبه في السحر فغلط الخازن فأخرج القرطاس الذي فيه ثبت ما أهدي إليه فوضعه في المحراب فلما صلى أحمد بن نهيك الفجر أخذ القرطاس من المحراب ووضعه في خفه فلما دخل على عبد الله بن طاهر سأله عما تقدم إليه من إخراجه العمل الذي أمره به فأخرج الدرج من خفة فدفعه إليه فقرأه عبد الله من أوله إلى آخره وتأمله ثم أدرجه ودفعه إلى أحمد بن نهيك وقال ليس هذا الذي أردت فلما نظر أحمد بن نهيك فيه أسقط في يديه فلما انصرف إلى مضربه وجه إليه عبد الله بن طاهر يعمله أنه قد وقفت (4) على ما في القرطاس فوجدته (4) سبعين ألف دينار واعلم أنه قد لزمتك مؤنة عظيمة غليظة في خروجك ومعك زوار وغيرهم وإنك محتاج إلى برهم وليس مقدار ما صار إليك يفي بمؤونتك وقد وجهت إليك بمائة ألف دينار (5) لتصرفها في الوجوه التي ذكرتها "
(٦٠)