استوى لهم وأخذت انا ما ترى معي فأنا عبدك وخادمك جئت أطلب الثغر أقيم به وأجاهد في سبيل الله فقال (1) لي العلماء ما يقبل الله منك صرفا ولا عدلا حتى ترجع إلى مواليك وتضع يدك في أيديهم فيحكموا فيك وفيما معك وقد جئتك فأمرني بما أحببت فقال له إبراهيم إن كنت صادقا فيما تقول فأنت حر لوجه الله تعالى وكل ما معك فهو لك إن جئت تنفقه في هذا الوجه ثم التفت إلى صاحبه بعد أن قال للخادم قم اخرج عني ويحك خذ هذه الكتيبات ارهنها وجئنا بشئ نأكله أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (2) نا أبي نا أحمد بن محمد بن عمر نا الحسين بن عبد الله بن شاكر نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت مضاء بن عيسى يقول ما فاق إبراهيم بن أدهم أصحابه بصوم ولا صلاة ولكن بالصدق والسخاء أخبرنا أبو بكر محمد بن داود البروجردي أنا علي بن عبد الله بن نصر بن أبي صادق أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن بالويه (3) نا عبد الواحد بن بكر نا إبراهيم بن نصر نا إبراهيم بن بشار قال اجتمعنا ذات يوم في مسجد فما منا أحد إ تكلم بشئ إلا إبراهيم بن أدهم فإنه ساكت فلما تفرق الناس عاتبته على ذ لك فقال الكلام يظهر حمق الأحمق وعقل العاقل قال قلت فلم لم تتكلم فقال إذا اغتممت للسكون أحب إلي من أن أندم للكلام أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان أنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر أنا أبو علي الحسين بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني علي بن أبي مريم عن خلف بن تميم نا أبو إسحاق الفزاري قال (4) كان إبراهيم بن أدهم يطيل السكوت وإذا تكلم ربما انبسط فأطال ذات يوم السكوت فقلت له لو تكلمت (5) فقال الكلام على أربعة وجوه فمن الكلام
(٣١٢)