وكنيسة اليهود عند الخير باقية وقد كانت لهم كنيسة أخرى في درب البلاغة لا ذكر لها في كتاب الصلح جعلت مسجدا وأما كنيسة مريض (1) فكانت غربي القيسارية الفخرية (2) خربت وأدركت من بنائها بعض أساس الحنية وأما كنيسة القلانس (3) فكانت في موضع دار الوكالة فخربت وأما كنيسة يوحنا فهي الجامع المعمور اليوم بقي لهم نصفه (4) كنيسة إلى أن أخذهما منهم الوليد بن عبد الملك كما تقدم وأما كنيسة حميد بن (5) درة فهي باقية إلى اليوم وقد خربت أكثرها في درب حميد وحميد هو ابن عمرو بن مساحق القرشي العامري وأمه درة بن أبي هاشم خال معاوية بن أبي سفيان وهو أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة كان الدرب إقطاعا له فنسبت الكنيسة إليه وهو مسلم وأما الكنيسة التي عند دار ابن زرناق (6) فهي المعروفة اليوم بكنيسة اليعاقبة في نواحي باب توما بين رحبة خالد بن أسيد بن أبي العاص وبين درب طلحة بن عمرو (7) بن مرة الجهني وأما كنيسة المصلبة فهي باقية لهم إلى اليوم بين باب الشرقي وباب توما بقرب الفسطس (8) عند السور وقد خربت أكثرها وبعد ذلك هدمت بعد الثمانين (9)
(٣٥٧)