تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٣٣٩
ولكم مكان فيه ليس بمسجد * أضحى على المتعبدين كريما رأى النبي مصليا في سفحه * صلوا عليه وسلموا تسليما وبه قبور (1) الأنبياء فمن مضى * ليزورهم فقد ابتغى التكريما فأدم زيارته وواظب قصده * لتنال أجرا في الجنان جسيما قرأت بخط أبي محمد بن صابر فيما نقله من خط أبي الحسين الرازي في معرفة الآثارات بمدينة دمشق وغوطتها مما ترجى إجابة الدعاء فيها مسجد القدم عند القطيعة يقال إن هناك قبر موسى بن عمران (صلى الله عليه وسلم) ومسجد الباب الشرقي الصحيح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أن فيه ينزل عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن (2) حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تمام الرازي أنبأنا أحمد بن عبد الله بن الفرج أنبأنا أحمد بن أنس يعني ابن مالك أنبأنا محمود بن خالد أنبأنا مروان بن محمد أنبأنا سعيد بن عبد العزيز عن قاسم مولى ابن يزيد قال أتى يعني يحيى بن زكريا وهو قائم يصلي عند جبريل (3) جيرون (4) قال محمود وهو المسجد الذي عند باب جيرون (4) فقطع رأسه قرأت بخط أبي محمد عبد المنعم بن علي بن البحتري (5) قال وكان قد بنى رجل حائك (6) من أهل مصر في قبة اللحم مسجدا وبنى له مئذنة صغيرة فلما كان ليلة الجمعة لليلتين بقيتا من شهر رمضان من هذه السنة يعني سنة أربع وأربعمائة ذكر أنه رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) وعليا عليه السلام في هذا المسجد وأنه قال لهما أريد علامة يصدقني الناس أنكما جئتما إلى هاهنا فكبش (7) أمير المؤمنين علي عليه السلام على

(1) يشير إلى ما يزعم أنه مات بمغارة الجوع أربعون نبيا (انظر معجم البلدان: قاسيون).
(2) بالأصل وخع: عبد الكريم بن عبد العزيز بن حمزة.
(3) كذا بالأصل وخع: عند جبريل حيرون.
(4) بالأصل وخع: " حيرون " بالحاء المهملة خطأ.
(5) في خع: " النجوي " وفي المطبوعة: النحوي " ولم يطمئن محققها لاثباتها.
(6) عن خع وبالأصل: حايل.
(7) الأصل وخع وفي المطبوعة 2 / 114 فكبس.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410