تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٣٣٧
فلو كنت سألت الله أن يغفر الله (1) تعالى لعبده ابن عباس يوم يحشر البشر فمن أتى ذلك الموضع فلا يقصر عن الصلاة والدعاء فيه فإنه موضع الحوائج ومن أراد أن يرى " وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين " (2) فليأت النيرب (3) الأعلى بين النهرين وليصعد إلى الغار في جبل قاسيون فيصلي فيه فإنه بيت عيسى وأمه (4) وهو كان معقلهم من اليهود ومن (5) أراد أن ينظر إلى إرم فليأت نهرا في حفر (6) دمشق يقال له بردا ومن أراد أن ينظر إلى المقبرة التي فيها مريم ابنة عمران وابنها والحواريون فليأت مقبرة الفراديس وروي عن الزهري أنه قال لو يعلم الناس ما في مغارة الدم من (7) الفضل لما هناهم (8) طعام ولا شراب إلا فيها وذكر أبو الفرج محمد بن عبد الله بن المعلم وسمعت أبي أنبأنا محمد بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين يذكر أن بيننا وبينه قرابة وأن الأرض التي لنا ببيت سابا (9) كانت له وإنها انتقلت إلينا بالأدب منه فلم أسأله عن وجه القرابة بيننا وبينه لصغري فذكر أبو الفرج أنه ابتدأ بناء الكهف في سنة سبعين وثلاثمائة قال وبالله اعتصم من الكذب وأسأله أن ينطق لساني بالصدق رأيت جبريل عليه السلام في المنام فقال لي إن الله تعالى يأمرك (10) أن تبني مسجدا يصلى فيه له ويذكر اسمه وهو هذا فقلت وأين هذا الموضع فسار إلى هذا الموضع الذي سميته أنا كهف جبريل قلت أنى لي بذلك قال إن الله تبارك وتعالى سيوفق لك من يعينك عليه

(1) كذا بالأصل وخع، ولم ترد في المختصر.
(2) سورة المؤمنون، الآية: 50.
(3) بالأصل وخع رسمها: السرب، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(4) سقطت من الأصلين واستدركت عن مختصر ابن منظور 1 / 282.
(5) بالأصل وخع: " من " والمثبت مع الواو عن مختصر.
(6) الحفر المكان الذي حفر كخندق أبو بئر (قاموس) وفي المطبوعة: 2 / 110 في حضن دمشق.
(7) عن المختصر وبالأصل وخع " في ".
(8) كذا بالأصل وخع، وفي المختصر: " هنأ بهم " وفي المطبوعة: هنأ لهم.
(9) بيت سابا: من إقليم بيت الابار عند جرمانوس، كانت ليزيد بن معاوية (معجم البلدان نقلا عن ابن عساكر).
(10) زيادة عن المختصر 1 / 282.
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410