تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٣٣٨
قال أبو الفرج وإنما سميته كهف جبريل عليه السلام ومسجد محمد (صلى الله عليه وسلم) لأني رأيتهما في المنام فيه وموضع يرى فيه جبريل ومحمد (صلى الله عليه وسلم) من أجل بقاع الأرض وجبل دمشق هكذا ما نبت شجرة قط ولا ظهر فيه ثمرة (1) فلما رأيت جبريل ومحمد عليهما الصلاة والسلام أنبت الله تبارك وتعالى ببركتهما الشجر وظهر فيه الثمر (2) وأكل الناس ما لم يؤكل فيه قط وصار مسجدا من مساجد الله تبارك وتعالى يذكر فيه اسمه ولو تمكنت ما كنت أقيم إلا فيه ولا أدفن إلا فيه ولا أحشر إلا منه قال فمن كانت له حاجة فليغسل جسده بالماء ويلبس ثوبا طاهرا ثم يقصد إلى الكهف فيصلي فيه ركعتين يقرأ في كل ركعة بالحمد وسبع مرات قل هو الله أحد فإذا فرغ من صلاته يقول اللهم صل على جبريل الروح الأمين وعلى محمد خاتم النبيين سبع مرات ويسجد ويقول اللهم إني أتوسل إليك بجبريل الروح الأمين وبمحمد خاتم النبيين إلا قضيت حاجتي ويذكرها فإن الله سبحانه وتعالى يقضيها له إن شاء الله تعالى أنشد بعض الصالحين لبعض المتأخرين في مدح جبل قاسيون يا صاح كم في قاسيون وسفحه * من مشهد يستوجب التعظيما فالربوة العلياء يفضلها الذي * أضحى بتفسير الكتاب عليما والنيرب المشهور يعرف فضله * من زاره أو ذاق فيه تنعيما ومغارة الدم فضلها متواتر * ما زلت أسمعه هديت عظيما والكهف جبريل الأمين بفضله (3) * مذكورة وقعت إلي قديما ومغارة الجوع الشريفة تحته * كم عابد فيها ابن مقيما ومقام برزة ليس ينكر فضله * أعني مقام أبيك إبراهيما

(1) بالأصل وخع: تمرة " والمثبت عن المختصر.
(2) بالأصل وخع: " التمر " والمثبت عن المختصر.
(3) الأصل وخع وصدره في المطبوعة 2 / 112: ولكهف جبريل الأمين فضيلة.
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410