تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٢٥٥
يأتوا على هدمها ففعل فجاء اليهود فهدموها قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي (1) محمد التميمي أنبأنا تمام الرازي أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج البرامي أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الملك بن المغيرة المقرئ مولى الوليد بن عبد الملك حدثني أبي عبد الملك بن المغيرة عن أبيه المغيرة بن عبد الملك (2) أنه دخل يوما على الوليد بن عبد الملك بن مروان فرآه مغموما فقال له يا أمير المؤمنين ما سبيلك (3) قال فأعرض عنه ثم عاوده فقال يا أمير المؤمنين ما سبيلك (3) قال فقال له يا مغيرة إن المسلمين قد كثروا وقد ضاق بهم المسجد وقد بعثت إلى هؤلاء النصارى أصحاب هذه الكنيسة لندخلها في المسجد فأبوا علينا وقد أقطعتهم قطائع كثيرة وبذلت لهم مالا فامتنعوا فقال له المغيرة يا أمير المؤمنين لا تغتم قد دخل خالد من باب الشرقي بالسيف وباب الجابية دخل منه أبو عبيدة بن الجراح في الأمان فنماسحهم (4) إلى أي موضع بلغ السيف فإن يكن لنا فيه حق أخذناه وإن لم يكن لنا فيه حق داريناهم حتى نأخذ باقي (5) الكنيسة فندخله في المسجد فقال له فرجت عني فتول أنت هذا فتولاه فبلغت المسحة (6) إلى سوق الريحان (7) من القنطرة الكبيرة أربعة أذرع وكسر بالذراع القاسمي (8) فإذا باقي الكنيسة قد دخل في المسجد فبعث إليهم فقال لهم هذا حق قد جعله الله تبارك وتعالى لنا لنصلي فيه لم يصل المسلمون (9) في غصب ولا ظلم لم نأخذ حقنا (10) الذي جعله الله تعالى لنا فقالوا له يا أمير المؤمنين قد أقطعتنا أربع كنائس وبذلت لنا من المال كذا وكذا فإن رأيت يا أمير المؤمنين أن تتفضل به علينا فافعل فامتنع عليهم حتى

(1) بالأصل وخع " ابن " تحريف.
(2) ما بين معكوفتين سقط من المطبوعة، والخبر في مختصر ابن منظور 1 / 261 عن المغيرة بن عبد الملك.
(3) عن خع والمختصر، وبالأصل: ما سلك.
(4) في خع " فتماسحهم " وفي المختصر: " فماسحهم ".
(5) بالأصل وخع: تأخذنا في " والمثبت عن المختصر.
(6) عن لمختصر وفي خع:: " المسحة " وبالأصل: " المسجد.
(7) سقطت من الأصل واستدركت عن خع، وفي الأصل وخع: " حاد " بدل " حاذي " والمثبت عن المختصر.
(8) عن المختصر وبالأصل: القاسي.
(9) بالأصل: " لم يصلي المسلمين " والمثبت عن المختصر 1 / 262.
(10) عن خع وبالأصل: خففا.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410