يأتوا على هدمها ففعل فجاء اليهود فهدموها قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي (1) محمد التميمي أنبأنا تمام الرازي أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج البرامي أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الملك بن المغيرة المقرئ مولى الوليد بن عبد الملك حدثني أبي عبد الملك بن المغيرة عن أبيه المغيرة بن عبد الملك (2) أنه دخل يوما على الوليد بن عبد الملك بن مروان فرآه مغموما فقال له يا أمير المؤمنين ما سبيلك (3) قال فأعرض عنه ثم عاوده فقال يا أمير المؤمنين ما سبيلك (3) قال فقال له يا مغيرة إن المسلمين قد كثروا وقد ضاق بهم المسجد وقد بعثت إلى هؤلاء النصارى أصحاب هذه الكنيسة لندخلها في المسجد فأبوا علينا وقد أقطعتهم قطائع كثيرة وبذلت لهم مالا فامتنعوا فقال له المغيرة يا أمير المؤمنين لا تغتم قد دخل خالد من باب الشرقي بالسيف وباب الجابية دخل منه أبو عبيدة بن الجراح في الأمان فنماسحهم (4) إلى أي موضع بلغ السيف فإن يكن لنا فيه حق أخذناه وإن لم يكن لنا فيه حق داريناهم حتى نأخذ باقي (5) الكنيسة فندخله في المسجد فقال له فرجت عني فتول أنت هذا فتولاه فبلغت المسحة (6) إلى سوق الريحان (7) من القنطرة الكبيرة أربعة أذرع وكسر بالذراع القاسمي (8) فإذا باقي الكنيسة قد دخل في المسجد فبعث إليهم فقال لهم هذا حق قد جعله الله تبارك وتعالى لنا لنصلي فيه لم يصل المسلمون (9) في غصب ولا ظلم لم نأخذ حقنا (10) الذي جعله الله تعالى لنا فقالوا له يا أمير المؤمنين قد أقطعتنا أربع كنائس وبذلت لنا من المال كذا وكذا فإن رأيت يا أمير المؤمنين أن تتفضل به علينا فافعل فامتنع عليهم حتى
(٢٥٥)