والله ما هو طوفان ولا رجز وإنما الطوفان والرجز كان عذب (1) الله به الأمم ولكنها شهادة أهداها الله لكم واستجاب فيكم دعوة نبيكم (صلى الله عليه وسلم) ألا فمن أدرك خمسا (2) فاستطاع أن يموت فليمت أن يكفر الرجل بعد إيمانه وأن يسفك الدم بغير حقه وأن يعطى بالكذب مال الله بأن يكذب أو يفجر وأن يظهر التلاعن بينكم أو يقول الرجل حين يصبح والله لئن حييت أو مت ما أدري ما أنا عليه وقوع الطاعون هذا والوباء مصداق ما ورد من النبأ فيما أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو علي الحسين بن عبد الله بن يزيد بن الأزرق القطان نا هشام بن خالد الأزرق نا الحسن بن يحيى عن ابن ثوبان يعني عن أبيه (3) عن مكحول عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تنزلون منزلا يقال له الجابية والحديبية (4) يصيبكم فيه داء مثل غدة الحمل يستشهد الله به أنفسكم وخياركم ويزكي أبدانكم [454] كذا وقع في هذه الرواية عن ابن ثوبان عن مكحول وقد أسقط منه عن أبيه فقلنا يعني عن أبيه وقد أخبرناه على الصواب أبو علي الحداد في كتابه وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني نا محمد بن أبي زرعة الدمشقي وأبو عقيل أنس بن سالم قالا نا هشام بن خالد نا الحسن بن يحيى نا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تنزلون منزلا يقال له الجابية يصيبكم فيه داء مثل غدة الجمل تستشهد فيه أنفسكم وذراريكم وتزكي به أعمالكم [455] وقد روي عن معاذ من وجه آخر أخبرتنا به أم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن
(١٧٢)