أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنبأ أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر التميمي عن سهل عن القاسم ومبشر (1) عن سالم ويزيد بن أبي أسيد الغساني عن خالد وعبادة قالوا ولما قدم الوليد (2) على خالد بن سعيد فسانده وقدمت جيوش المسلمين الذي (3) كان أبو بكر أمده بهم وسموا بجيش البدال وبلغه عن الأمراء وتوجههم إليه اقتحم على الروم طلب الحظوة وأعرى ظهره وبادر الأمراء بقتال الروم فاستطرد له باهان فأرز (4) هو ومن معه إلى دمشق واقتحم خالد في الجيش ومعه ذو الكلاع وعكرمة والوليد حتى نزل بالمرج مرج الصفر بين الواقوصة ودمشق فانطوت مسالح باهان عليه وأخذوا عليه الطرق ولا يشعر وزحف له باهان فوجد ابنه سعيد بن خالد يستمطر في الناس فقتلوهم فأتى الخبر خالدا فخرج هاربا في جريدة فأفلت من أفلت من أصحابه على ظهور الخيل والإبل وقد أجهضوا عن عسكرهم ولم تنته بخالد بن سعيد الهزيمة عن ذي المروة وأقام عكرمة في الناس ردءا لهم فرد عنهم باهان وجنوده أن يطلبوه وأقام من بالشام على قريب وقدم شرحبيل بن حسنة وافدا من عند خالد بن الوليد فندب معه الناس ثم استعمله أبو بكر (5) على عمل الوليد وخرج معه يوصيه أخبرنا أبو علي الحسين بن علي وابنه أبو الحسن علي قالا أنبأ أبو الفضل بن الفرات أنبأ أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك القرشي نا محمد بن عائذ نا الواقدي عن هشام بن سعد عن عروة بن رويم أن خالد بن الوليد مضى إلى أصحابه حتى نزل على قناة بصرى فوجد الأمراء مقيمين لم يفتحوا شيئا قال ما مقامكم بهذا الموضع انهضوا فنهضوا بأهل بصرى فما أمسوا ذلك اليوم حتى دعوا إلى الصلح فصالحوهم وكتبوا
(١٠٤)