تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ١ - الصفحة مقدمة المحقق ٣٤
وكان ابن عساكر صاحب منهج، فما كان من الأحاديث متفقا مع منجه جال فيه وصال وأسهب وأطنب، وهذا لا يعني أنه لم يكن موضوعيا، فلا يظن أنه التزم المنجهية التزاما دقيقا، إذ لم يكن بإمكانه أن يفعل ذلك، فهو ينقل أخبارا وأحاديث متعددة الجوانب، وكثيرا ما يكون مضطرا إلى روايتها بتمامها حرصا على سلامة الرواية، وتمام الحديث أو الخبر.
أذياله:
ولهذا التاريخ أذيال منها (1):
- ذيل ولد المصنف القاسم ولم يكلمه.
- ذيل صدر الدين البكري.
- ذيل عمر بن الحاجب.
- وذيل علم الدين البرزالي.
- ذيل أبو يعلى ابن القلانسي (2).
مختصراته (3):
وله مختصرات منها:
- ما اختصره الإمام أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي، المتوفي سنة

(١) انظر كشف الظنون: ١ / ٢٩٤، الوافي بالوفيات: ١ / ٤٨.
(٢) عقب د. المنجد في مقدمة المجلدة الأولى ص ٣٧: " ولم أجد وجها لذلك ".
أ - فمن حيث النهج يخالف تاريخ القلانسي نهج تاريخ الحافظ، لان القلانسي جعل تاريخه للحواديث لا للتراجم.
ب - ومن حيث الزمن تقف حوادث القلانسي عند سنة.
ه‍ - فهو متقدم على مؤلف تاريخ دمشق.
ج - يترجم الحافظ القلانسي فيقول عن تاريخه: وقد صنف تاريخا للحوادث من بعد سنة أربعين وأربعمائة إلى حين وفاته، ولا يذكر أنه ذيل لتاريخه، فلو كان ذيلا لتاريخه لكان ذكر ذلك.
(٣) كشف الظنون: ١ / ٢٩٤، والوافي بالوفيات، 1 / 48، والمجلد الأول مقدمة الدكتور المنجد:
ص 37 - 38.
(مقدمة المحقق ٣٤)
الفهرست