إكمال الكمال - ابن ماكولا - ج ٥ - الصفحة ٢٥٣
وأما الطيري بكسر الطاء وبالياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو الحسن ابن علي الطيري، منسوب إلى ضيعة من ضياع دمشق تعرف بطيرة، روى عن أبي الجهم أحمد (1) بن طلاب المشغراني (2)، روى عنه محمد بن حمزة التميمي الدمشقي (3). (4)

(١) في الأنساب وغيره زيادة " بن الحسن بن أحمد ".
(٢) كذا في ه‍ وجا، ولم يتضح في الأصل، والذي في الأنساب واللباب " المشغرائي " بدل النون همزة مكسورة في صورة ياء، وصوبه التوضيح.
(٣) في الأنساب " محمد بن حمزة بن محمد بن حمزة التميمي الطيري شاب كتبت عنه " في التوضيح " وأبو عبد الله محمد بن حمزة التميمي الطيري، حدث عن الحسن ابن علي المذكور قبله " راجع التعليقة قبل هذه.
(٤) وفى الأنساب " [وأما] الطيري بفتح الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة وفى آخرها الراء [فان] هذه النسبة إلى الطير، وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو الفرج محمد بن محمد بن أحمد بن الطير (في الاستدراك: المعروف بابن الطير) القصرى الطيري المقرئ، من أهل بغداد، وكان شيخا صالحا كبير السن ضرير البصر كثير الذكر والعبادة، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي وغيرهما، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته سنة ٤٦٤ وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة " وذكر في الاستدراك في رسم (الطير) وفيه " حدث عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في معجم شيوخه ونقلته من خطه مضبوطا، وقال أبو سعد السمعاني: هو شيخ صالح دين (في النسخة: زين) " وليس في الاستدراك لفظ النسبة (الطيري) وذكرت في المشتبه ".
وفى التبصير " وأما الطثري بمثلثة [مفتوحة] وراء [فهو] يزيد بن الطثرية الشاعر المشهور في خلافة معاوية ".
وفى الاستدراك " وأما الطنزي بعد الطاء نون ساكنة وزاي مكسورة فهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن سلامة [الطنزي] الميافارقيني، قال عبد الغافر ابن إسماعيل بن عبد الغافر في تاريخ نيسابور: هو رجل فقيه فاضل على مذهب داود من أهل الظاهر، قدم نيسابور بعد الثمانين وأربعمائة، سمع من أبي بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي املاء. وأبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك القاضي الزاهد الطنزي، قال يحيى بن منده في تاريخه: وطنزة من بلاد ديار بكر، قدم أصبهان، وروى عن أبي جعفر السمناني. ومروان بن علي بن سلامة بن مروان الطنزي الفقيه، حدث عن أبي بكر أحمد بن علي بن الحسين المقرئ الطريثيني ذكره السمعاني في تاريخه، قال: وطنزة مدينة بديار بكر. وعلي بن إسماعيل أبو الحسن الطنزي، حدث عن الحسين بن علي الزهري، حدث عنه مسعود بن عبد الله الطنزي مولاه فيما روى عنه عبد الله بن سويدة وعبد الله لا يعتمد عليه " وفى الأنساب " أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الطنزي الحصكفي الخطيب، كان إماما فاضلا، حسن الشعر، رقيق الطبع، سار شعره في الأقطار، وشاع ذكره في الأمصار، كان ولد بطنزة، وتربى بحصن كيفا، وسكن ميافارقين، وكان المفتى بديار بكر في عصره، ولد سنة ستين وأربعمائة، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وروى لي عنه جماعة من رفقائنا وأصدقائنا مثل عسكر بن أسامة النصيبي ببغداد وحصل لي الإجازة منه والخضر بن ثروان الثعلبي ببلخ... " ثم ذكر مروان بن علي بأبسط مما مر ثم قال " وببغداد محلة من نهر طابق خربت الساعة يقال لها شارع الطنز، والنسبة إليها طنزي، منها شيخنا أبو المحاسن نصر بن المظفر بن الحسين بن أحمد بن محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد ابن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي الطنزي... ويلقب بالشخص...
سمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وبأصبهان أبا عمر وعبد الوهاب ابن أبي عبد الله بن منده العبدي وغيرهما، سمعت منه بهمذان في النوبة الثانية وسألته عن مولده فقال ولدت بشارع الطنز بدرب البرمة من نهر طابق في حدود سنة خمسين وأربعمائة أو قبلها. وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وخمسمائة بهمذان ".
وفى الاستدراك " وأما الظئري بكسر الظاء المعجمة بعدها ياء معجمة باثنتين تنقلب عن همزة ساكنة ثم راء فهو أبو عثمان الظئري رضيع عبد الله (كذا وفى المشتبه والتوضيح والتبصير: عبد الملك) بن مروان عن أبي هريرة نقلته من الجزء التاسع من حديث المخلص بانتقاء ابن أبي الفوارس من نسخة قديمة قد سمع منها الأئمة والحفاظ أبو عبد الله الصوري وأبو بكر بن الخاضبة وأبو عبد الله الحميدي وأبو الفضل بن خيرون ومؤتمن بن أحمد الساجي وشجاع بن فارس الذهلي ومحمد بن منصور السمعاني وغيرهم، والجزء بخط أبي يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر المعروف بابن زوج الحرة " وذكر في المشتبه والتوضيح. واعترضه التبصير بقوله " زعم أنه رآه بخط أبي يعلى بن زوج الحرة في الجزء التاسع من حديث المخلص من طريق بكر بن عمرو عن عمر بن أبي نعيمة عن أبي عثمان الظئري رضيع عبد الملك بن مروان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من استشار أخاه المسلم فأشار عليه بغير رشد فقد خانه. وهذا مختصر من حديث أخرجه البخاري في الأدب المفرد من هذا الوجه وكذا أخرجه مختصرا ومطولا أبو داود في السنن وابن ماجة كلهم من رواية أبي عثمان مسلم بن يسار الطنبذي وقد غفل ابن نقطة فذكر ترجمة الطنبذي وما يشتبه به بعد قليل فقال: الطنبذي بضم الطاء وسكون النون وضم الموحدة والذال معجمة أبو عثمان [مسلم] بن يسار الطنبذي، روى عن أبي هريرة، روى عنه بكر بن عمرو. فكفانا المؤونة في الاستدلال على صحة ما وهمناه فيه، وكأنه لما رأى ذكر الرضاعة قوى عنده صحة النسخة المصحفة وظنه آخر " قال المعلمي كأن الحافظ نقل عن نسخة أخرى من الاستدراك ذكر فيها الحديث بسنده فان النسخة التي عندي يحذف منها مثل ذلك، ومن تأمل عبارة ابن نقطة علم أنه لم يغفل، وأن الأئمة السبعة الذين سماهم لم يغفلوا، ولكنه احتمال صحة النسخة لان رضيع عبد الملك هو ابن ظئره قطعا فمن المحتمل أن ينسب بن الظئر إلى الظئر، بقى أن يقال هل كانوا مع هذا الاحتمال يرون أن هذا الرجل هو مسلم بن يسار الطنبذي وإنما جوزوا أن يكون قيل له (الظئري) أيضا أم جوزوا أن يكون غيره؟
وفى الاستدراك " باب الطنبذي والطبيري: أما الطنبذي بضم الطاء المهملة وسكون النون وضم الباء المعجمة بواحدة وكسر الذال المعجمة فهو أبو عثمان مسلم بن يسار (في النسخة: بشار) الطنبذي، وطنبذ قرية بمصر، روى عن أبي هريرة روى عنه بكر بن عمرو وغيره. وفى التابعين أبو عبد الله مسلم بن يسار، بصري روى عن ابن عمر، حديثه لمسلم.
وأما الطبيري بفتح الطاء المهملة وكسر الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الراء وطبيرة مدينة لطيفة بغرب الأندلس فهو أبو محمد عبد العزيز بن الحسين بن هلالة الطبيري الأندلسي، وصل إلى بغداد فسمع من شيخنا أبي أحمد بن سكينة وأبي عبد الله الحسين بن العارض وعمر بن طبرزد وغيرهم من أصحاب ابن الحصين وقاضي المارستان وأبي غالب بن البناء، وانحدرنا إلى واسط فسمع من شيخنا أبي الفتح محمد بن أحمد بن المندائي، وخرجنا معا في أواخر سنة خمس إلى بلاد العجم فسمعنا بأصبهان من أصحاب فاطمة وأبي بكر بن أبي ذر الصالحاني وأصحاب الخلال وسعيد الصيرفي وزاهر، وخرجنا معا إلى نيسابور فسمعنا بها من أصحاب الفراوي وإسماعيل بن أبي بكر القارئ (كذا) وزاهر، ورجعت وأقام بنيسابور سنين ثم رجع إلينا، وخرج إلى الشام، ثم عاد إلى الحجاز ثم إلى العراق، وحدث بالشام والحجاز والعراق وغيرها، ثم انحدر إلى البصرة فتوفى بها آخر ليلة السبت تاسع شهر رمضان من سنة سبع عشرة وستمائة، وكان ثقة فاضلا صاحب حديث وسنة كريم الأخلاق رضي الله عنه ".
وفى التبصير " و [أما الطبيزي] بالضم وزاي [فهو] أبو القاسم بن الطبيز، تقدم في الأسماء " ولفظه هناك " الطبيز بالضم وفتح الموحدة وسكون الياء ثم زاي، أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن الطبيز الدمشقي، مات في حدود الثلاثين وأربعمائة، وهو أكبر شيخ لقيه الفقيه نصر المقدسي " وهو في المشتبه وقال في التوضيح " قلت توفى ابن الطبيز الحلبي السراج هذا بدمشق في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وكان مولده في صفر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وقيل سنة ثلاثين وثلاثمائة " وهو معروف بابن الطبيز، فأما النسبة (الطبيزي) فكأنها مستنبطة، أعني انه لم يشتهر بها والله أعلم.
وفى التبصير عقب ما مر:
" و [أما الطنيزي] بنون بدل الموحدة [فهو] أبو القاسم أحمد بن محمد بن أحمد الأستاذ الفرضي بعد الأربعمائة بالأندلس نقلته من خط المنذري مجودا عن خط السلفي " وذكره شارح القاموس (ط ن ز) وقال " أحمد بن محمد بن أحمد ابن الطنيز " ومنهم آخر وهو كما في المشتبه " أبو الحسن على بن أحمد بن عبد العزيز ابن طنيز الأنصاري الميورقي ارتحل وسمع بدمشق من عبد العزيز الكتاني وابن طلاب الخطيب، مات كهلا سنة أربع وستين وأربعمائة. ووجدت ابن النجار ضبطه: ابن ظنير بظاء معجمة ونون مشددة مفتوحة ثم ياء ساكنة ثم راء فيحرر هذا " تعقبه التوضيح بقوله " قد وجدت أبا الحسن على بن أحمد بن عبد العزيز هذا قد ضبط اسم جده بخطه كما قيده ابن النجار بضم الظاء المعجمة وفتح النون المشددة وسكون المثناة تحت بعدها راء فتحرر ولله الحمد " قال المعلمي فيسوغ أن يقال له " الظنيري ".
وأما الظنيري فتقدم قريبا.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 258 259 261 262 263 ... » »»