وأسقط ما لا يقع الاشكال فيه ما ذكروه، وأذكر ما وهم فيه أحدهم على الصحة، وما اختلفوا فيه وكان لكل قول وجه ذكرته.
فبدأت به محتسبا بعلمه وراجيا الثواب بتلخيصه، إذ كان أكبر عون لطالب العلم على معرفة ما يشتبه عليه من الأسماء والأنساب والألقاب التي يحتاج إلى قراءتها وكتابتها. ورتبته على حروف المعجم وجعلت كل حرف أيضا على حروف المعجم، وبدأت في كل باب بذلك من اسمه موافق لترجمته، ثم بمن كنيته كذلك، ثم أتبعته بذكر الآباء والأجداد، وقدمت في كل صنف الصحابة، وأتبعتهم بالتابعين وتابعيهم إن كانوا في ذلك الباب، وإلا الأقدم فالأقدم من الرواة، ثم جعلت بعد ذكر من له رواية الشعراء والامراء والأشراف في الاسلام والجاهلية وكل من له ذكر في خبر من الرجال والنساء، ختمت كل حرف بمشتبه النسبة منه ليقرب إدراك ما يطلب فيه، ويسهل على مبتغيه " وبمراجعة الكتاب يتبين مقدار نجاح الأمير في الوفاء بما التزمه هنا وقد تقدمت خطبة تهذيب مستمر الأوهام وأذكر هنا شيئا من خطبة كتاب ابن نقطة وبقية الكتب التي التزمت تلخيص فوائدها قال ابن نقطة:
" نظرت في كتاب الأمير أبي نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر الحافظ المعروف بابن ماكولا الذي جمع فيه كتب الحفاظ المتقدمين وصار قدوة وعلما للمحدثين وعمدة للحافظ المتفننين، وفاصلا بين المختلفين، ومزيلا لشبه الشك عن قلوب المرتابين فوجدته قد بيض فيه تراجم واستشهد رحمه الله قبل أن يلحقها ومواضع قد ذكر فيها قوما