صاحب سماع فكان إذا أهل الهلال هلال ذي الحجة مطرف صائما فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: [ما يحملك على الصيام هذه الأيام؟] فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله إنها أيام المشاعر وأيام الحج عسى الله أن يشركني في دعائهم فقال: [لك بكل يوم تصومه عدل ماية رقبة تعتقها وماية بدنة تهديها إلى بيت الله وماية فرس تحمل عليها في سبيل الله فإذا كان يوم التروية فلك عدل ألفي رقبة وألفي بدنة وألفي فرس تحمل عليها في سبيل الله وصيام سنتين سنة قبلها وسنة بعدها وكذلك يوم عاشوراء]).
قال محمد المحرم أشهد به على عطاء في قبره أنه حدثني بهذا الحديث حدثنا أحمد بن محمد بن نصر القاضي بالموصل حدثني يحيى بن سلم بن عبد ربه اليمامي ثنا شبابة بن سوار ثنا محمد بن المحرم قال سمعت الحسن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان].
قال فقلت يا أبا سعيد لأن كان لرجل علي دين فلقيني فتقاضاني فخفت أن يحبسني ويهلك عيالي فوعدته أن أقضيه رأس الهلال فلم أفعل أمنافق أنا فقد حدثته وقد كذبته ووعدته فأخلفته وفي فقال: هكذا جاء الحديث ثم قال إن عبد الله بن عمرو حدث أن أباه لما حضره الموت قال إني منت وعدت فلانا أن أزوجه فزوجوه لا ألقى الله بثلث النفاق قلت يا أبا سعيد ويكون ثلث الرجل منافقا وثلثاه مؤمنا قال هكذا الحديث قال فحججت فلقيت عطاء بن أبي رباح فذكرت له هذا وما قال الحسن وما قلت فقال عطاء أعجزت ان تقول له أخبرني عن إخوة يوسف ألم يعدوا أباهم فأخلفوه وائتمنهم فخانوه وحدثوه فكذبوه فمنافقين كانوا ألم الريح أنبياء أبوهم وجدهم نبي فقال: فقلت لعطاء يا أبا محمد حدثني بأصل هذا الحديث وأصل المنافق فقال: حدثني جابر بن عبد الله (ان رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال هذا الحديث في المنافقين خاصة الذين حدثوا النبي فكذبوه وائتمنهم على سره فخانوه ووعدوه أن يخرجوا معه في الغزو فأخلفوه وقال وأتي جبريل عليه السلام فأخبره أن أبا سفيان توجه وهو في مكان كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن أبا سفيان فد توجه وهو في في مكان كذا وكذا فاخرجوا إليه واكتموا]. فكتب رجل من المنافقين إلى أبي سفيان أن محمدا يريدكم فخذوا حذركم فأنزل الله تبارك وتعالى: (ولا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم) قال وأنزل في المنافقين (ومنهم من عاهد الله) إلى قوله: (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه بما كانوا يكذبون)).
فإذا أتيت الحسن فأخبره بالذي قلت لك وبأصل هذا الحديث قال فرجعت فأخبرت