حدثناه سعيد بن عثمان الحراني عن عبد السلام بن عبد الحميد الإمام الحراني عن زهير بذلك وأما حديث بن مهدي فحدثناه القاسم بن زكريا ثنا عمرو بن علي والمخرمي قالا ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شريك عن سماك عن جابر بن سمرة قال كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي ثنا محمد بن الحسن الكوفي بمصر ثنا محمد بن أحمد البصري ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شريك عن عطاء بن السائب عن أبي البختري (1) قال: قال لي علي يا بردها على الفؤاد إذا سئلت عما لا أعلم ان أقول الله أعلم ولشريك حديث كثير من المقطوع والمسند وأصناف وانما ذكرت من حديثه وأخباره طرفا وفي بعض ما لم أتكلم على حديثه مما أمليت بعض الانكار والغالب على حديثه الصحة والاستواء والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتي فيه من سوء حفظه لا أنه يتعمد في الحديث شيئا مما يستحق ان ينسب فيه إلى شئ من الضعف أنا أبو العلاء الكوفي محمد بن أحمد بن جعفر بمصر نحن سألناه عنه ثنا محمد بن الصباح الدولابي ثنا نصر بن المجدر قال كنت شاهدا حين أدخل شريك ومعه أبو أمية وكان أبو أمية رفع إلى المهدي ان شريكا حدثه عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا زاغوا عن الحق فضعوا سيوفكم على عواتقكم ثم أبيدوا خضراءهم] (2).
فقال المهدي لشريك حدثت بهذا الحديث قال لا قال أبو أمية علي المشي إلى بيت الله وكل مالي في المساكين صدقة إن لم يكن حدثني فقال شريك علي مثل الذي عليه ان كنت حدثته قال فكأن المهدي رضي فقال أبو أمية يا أمير المؤمنين عندك أدهى العرب إنما يعني عليه مثل الذي علي من الثياب قل له فليحلف مثل الذي حلفت فقال صدقت احلف كما حلف فقال شريك قد حدثته قال ويلي على شارب الخمر يعني الأعمش وذلك أنه كان يشرب المنصف لو علمت موضع قبره لأحرقته بالنار قال شريك لم يكن يهوديا كان رجلا صالحا مولى لبني كاهل قال زنديق قال للزنديق علامات بتركه الجماعات وجلوسه مع القيان وشربه الخمر قال له والله لأقتلنك قال ابتلاك الله