وسمعت أبا مسهر يقول أتينا سعيد بن بشير أنا ومحمد بن شعيب فقال والله لا أقول إن الله يقدر الشر ويعذب عليه قال ثم قال استغفر الله أردت الخير فوقعت في الشر أنبأنا قتادة عن قول الله عز وجل (ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا) (1) قال تزعجهم إلى المعاصي إزعاجا قال أبو مسهر واعتذر من كلمته واستغفر وحمل عنه سمعت محمد بن علي يقول: قال لنا عثمان بن سعيد سمعت دحيم يؤثر سعيد بن بشير ثنا يوسف بن الحجاج ثنا أبو زرعة سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن سعيد بن بشير فقال يوثقونه كان حافظا قلت له فأين هو من محمد بن راشد قال كان محمد ثقة يميل إلى هوى ربع سعيد عليه سمعت عبدان وابن سلم يقولان سمعنا هشام بن عمار يقول سمعت من سعيد بن بشير مجلسين أو مجلسا غير أنه ذهب ولم أحفظ منه شيئا ثنا طريف بن عبيد الله أبو الوليد الموصلي ثنا يحيى بن بشر الحريري ثنا سعيد بن بشير الدمشقي عن عبد الملك بن أبجر عن الشعبي عن مسروق بن الأجدع قال سألت أبي عن شئ فقال أكان دين بعد قال قلت لا قال فدعه حتى يكون ثنا طريف ثنا يحيى ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبي موسى أن رجلين ادعيا بعيرا ليس لواحد منهما بينة فقضى النبي صلى الله عليه وسلم بينهما ثنا عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي وابن سلم قالا: ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنه ليلة أسري به وجد ريحا طيبا فقال يا جبريل ما هذه الريح الطيبة قال هذه ريح قبر الماشطة وابنها وزوجها وكان يروى ذلك أن الخضر كان من أشراف بني إسرائيل وكان ممره براهب في صومعة فيطلع إليه الراهب يعلمه الإسلام فلما بلغ الخضر زوجه أبوه فعلمها الخضر وأخذ عليها وكان لا يعرف النساء فطلقها ثم زوجه امرأة أخرى فعلمها وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا فطلقها وكتمت أحداهما وأفشت منه الأخرى فانطلق هاربا حتى أتى جزيرة في البحر فأقبل رجلان يحتطبان فكتم أحدهما وأفشى الآخر وقال قد رأيت الخضر فقيل له من رآه معك فقال فلان فسئل عنه وكان في دينهم من يكذب قتل فتزوج المرأة الكاتمة فبينما هي تمشط بنت فرعون إذ سقط المشط فقالت تعس فرعون فأخبرت أباها وكان للمرأة ابن وزوج فأرسل إليهم فراود المرأة وزوجها أن يرجعا عن دينهما
(٣٧١)