هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال لما توفى النبي صلى الله عليه وسلم قامت خطباء الأنصار فجعل الرجل منهم يقول أيا معشر المهاجرين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلا قرن معه رجلا منا فنرى أن يلي الأمر رجلان أحدهما منا والآخر منكم فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك فقام زيد بن ثابت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين وإنا أنصار الله وإن الإمام إنما يكون من المهاجرين فنحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو بكر فقال جزاكم الله خيرا من حي يا معشر الأنصار وثبت قائلكم ثم قال أما والله لو فعلتم غير ذلك ما صالحناكم ثناه علي بن أحمد بن مروان ثنا أبو الصقر الوراق وهو يحيى بن داود البغدادي وثنا محمد بن منير بن صغير ثنا جعفر الصايغ ثنا عفان ثنا وهيب ثنا داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه ولم يقل وإنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الإمام إنما يكون من المهاجرين.
قال الشيخ: وهذا لا أعلم رواه عن داود غير زهير بن إسحاق ووهيب ولزهير أحاديث صالحة وأروى الناس عنه من البصريين محمد بن أبي بكر المقدمي وأرجو أنه لا بأس به فإن ابن معين إنما أنكر عليه حديثا مقطوعا كما ذكرته فأما حديثه المسند فعامته مستقيمة 32 / 717 زهير بن مرزوق (1) ثنا محمد بن علي ثنا عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين زهير بن مرزوق قال لا أعرفه وزهير بن مرزوق هذا إنما لم يعرفه يحيى بن معين لأن له حديثا واحدا معضلا من اسمه زبير 33 / 718 زبير بن سعيد الهاشمي وهو زبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب يكنى أبا القاسم (2) ثنا ابن حماد ثنا العباس عن يحيى قال زبير بن سعيد سمع منه جرير بن حازم وأبو عاصم النبيل ليس بشئ