شيخ وهذا العدد الجم من الشيوخ يندر ان تجده في امام من الأئمة الا انه حين شرع في تدوين الصحيح أسقط كثيرا من الشيوخ ولم يعتد بمروياتهم لأنه لم تتحقق فيهم شروط الصحة التي ابان عنها في مقدمة كتابه واقتصر على مئة وخمسين شيخا منهم أقل أو أكثر وقد عول على عشرين منهم أدار السنن عليهم واقتنع بروايتهم عن رواية غيرهم فقد جاء في المقدمة:
(ولم نرو في كتابنا هذا الا عن مئة وخمسين شيخا أقل أو أكثر ولعل معول كتابنا هذا يكون على نحو من عشرين شيخا أدرنا السنن عليهم واقتنعنا بروايتهم عن رواية غيرهم) ويعلق الامام الذهبي على النص فيقول (كذا فلتكن الهمة هذا مع ما كان عليه من الفقه والعربية والفضائل الباهرة وكثرة التصانيف).
ثناء أهل العلم عليه:
قال أبو سعد عبد الرحمن بن أحمد الإدريسي:
(أبو حاتم البستي كان من فقهاء الناس وحفاظ الآثار المشهورين في الأمصار والأقطار عالما بالطلب والنجوم وفنون العلوم الف المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء والكتب المشهورة في كل فن وفقه الناس بسمرقند ثم تحول إلى بست) وقال عبد الله بن محمد الاستراباذي:
(وكان ابن حبان من فقهاء الدين وحفاظ الآثار عالما بالطب والنجوم وفنون العلم) وقال الامام الذهبي:
(وكان عارفا بالطب والنجوم والفقه رأسا في معرفة الحديث) وقال ياقوت الحموي في معجم البلدان:
(كان ابن حبان مكثرا من الحديث والرحلة والشيوخ عالما بالمتون والأسانيد اخرج من