وذاك الماء فوارة تبوك اليوم ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بعض النازل ومات عبد الله بن البجادين فحفروا له ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته وأبو بكر وعمر يدليانه إليه وهو يقول أدليا لي أخاكما فأدلوه إليه فلما هيأه لشقه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني قد أمسيت عنه راضيا فارض عنه فقال عبد الله بن مسعود يا ليتني كنت صاحب الحفرة وكان المسلمون يقولون لا جهاد بعد اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينقطع الجهاد حتى ينزل عيسى بن مريم عليه السلام وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك إلى المدينة مساجد في منازله معروقة إلى اليوم فأولها مسجد بثينة مدران ومسجد بذات الزراب ومسجد بالأخضر ومسجد بذات الخطمي ومسجد بذات البتراء ومسجد بالشق ومسجد بذي الجيفة
(٩٩)