الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ١٠١
أقوى وأيسر منى حين تخلفت عنك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما هذا فقد صدقت قم قم حتى يقضى الله فيك فقام وثار معه رجال من بنى سلمة واتبعوه وقالوا ما علمناك كنت أذنبت ذنبا قبل هذا ولقد عجزت أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أعتذر إليه المخلفون وقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك وجعلوا ينوبونه حتى أراد أن يرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكذب نفسه ثم قال لهم هل لقي هذا أحد غيري قالوا نعم رجلان قالا مثل ما قلت وقال لهما مثل ما قال لك قال ومن هما قالوا مرارة بن الربيع وهلال بن أمية الواقفي ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلام هؤلاء الثلاثة فأما مرارة وهلال فقعدا في بيوتهما وأما كعب بن مالك فكان أشب القوم وأجلدهم وكان يخرج ويشهد الصلاة مع المسلمين ويطوف في الأسواق ولا يكلمه أحد ويأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة ويقول في نفسه هل حرك شفتيه يرد السلام على أم لا ثم يصلى قريبا منه ويسارقه النظر فإذا أقبل كعب على صلاته
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»