لا حكم إلا لله فقال على هذه كلمة حق أريد بها باطل فلما دخل على الكوفة خرج من كان يقول لا حكم إلا لله ونزلوا بحروراء وهم قريب من اثنى عشر ألفا فسموا الحرورية ومناديهم ينادى أمير القتال شبث بن ربعي التميمي والامر بعد الفتح شورى والبيعة لله ومات خباب بن الأرت بالكوفة فخرج على من صفين وولى على سهل بن حنيف فارس فأخرجه أهل فارس فوجه زيادا فرضوا وصالحوه وأدوا إليه الخراج ثم إن الخوارج اجتمعت على ويد بن حصين وقالوا له أنت سيدنا وشيخنا وعامل عمر بن الخطاب على الكوفة تول أمرنا وجهروا به فقال ما كنت لأفعلها فلما أبى عليهم ذلك ذهبوا إلى يزيد بن عاصم المحاربي فعرضوا عليه أمرهم فأبى عليهم ذلك ثم ذهبوا إلى سعد بن وائل التميمي فأبى عليهم فأتوا عبد الله بن وهب الراسبي واجتمعوا عنده بقرب النهروان وخرج إليهم على في جمعية فلما أتاهم حمد الله وأثنى عليه ثم قال إنكم أيها القوم قد علمتم وعلم الله أنى كنت
(٢٩٥)