بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان قاضى على أهل العراق ومن كان معه من شيعته من المؤمنين وقاضي معاوية على أهل الشام ومن كان معه من شيعته من المسلمين أنا ننزل على حكم الله وكتابه فما وجد الحكمان في كتاب الله فهما يتبعانه وما لم يجدا في كتاب الله فالسنة العادلة تجمعهما وهما آمنان على أموالهما وأنفسهما وأهاليهما والأمة أنصار لهما على الذي يقضيان عليه وعلى المؤمنين والمسلمين والطائفتان كلتاهما عليهما عهد الله وميثاقه أن يفيا بما في هذه الصحيفة على أن بين المسلمين الامن ووضع السلاح وعلى عبد الله بن قيس وعمرو بن العاص عهد الله وميثاقه ليحكما بين الناس بما في هذه الصحيفة على أن الفريقين جميعا يرجعان سنة فإذا انقضت السنة ان أحبا أن يردا ذلك ردا وإن أحبا زادا فيهما ما شاء الله اللهم إنا نستنصرك على من ترك ما في هذه الصحيفة وشهد على الصحيفة فريق عشرة أنفس فشهد من أصحاب على
(٢٩٣)