فيهم أبو جهل فقالوا إن بن أخيك يشتم آلهتنا ويفعل ويفعل ويقول ويقول ولو بعثت إليه فنهيته فبعث إليه فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ودخل البيت وبين أبى جهل وبين أبى طالب مجلس رجل فخشي أبو جهل أنه جلس إلى جنب أبى طالب يكون أرق عليه فوثب فجلس في ذلك المجلس ولم يجد النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا قرب عمه فجلس عند الباب قال أبو طالب أي بن أخي ما بال قومك يشكونك ويزعمون أنك تشتم آلهتهم وتقول وتقول فقال النبي صلى الله عليه وسلم أي عم إني أريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم العرب وتؤدى إليهم بها العجم الجزية فقال أبو طالب وأي كلمة هي يا بن أخي قال لا إله إلا الله فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم ويقولون أجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشئ عجاب ثم توفى أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب فلقي المسلمون أذى من المشركين بعد موت أبى طالب فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم حين ابتلوا وشطت بهم عشائرهم بمكة تفرقوا وأشار قبل أرض الحبشة وكانت أرضا دفئة ترحل إليها رحلة الشتاء فكانت أول هجرة
(٥٧)