الثقات - ابن حبان - ج ١ - الصفحة ٤٦
بها واشترى ما أراد أن يشترى ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة فكان ميسرة إذا كانت الهاجرة واشتد الحر يري ظلا على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشمس وهو يسير على بعيره فلما قدم مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به وأخبرها ميسرة عن قول الراهب وعن ما كان من أمر الاظلال وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت إني قد رغبت فيك وفى قرابتك وفى أمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك ثم عرضت عليه نفسها وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهن شرفا وأكثرهن مالا فلما قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك صلى الله عليه وسلم لأعمامه فخرج معه حمزة بن عبد المطلب عمه حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فزوجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فولد له منها زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة والقاسم
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»