الثقات - ابن حبان - ج ١ - الصفحة ٥٢
قال أبو حاتم هذان خبران أو هما من لم يكن الحديث صناعته أنهما متضادان وليس كذلك إن الله عز وجل بعث رسوله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وهو بن أربعين سنة ونزل عليه جبريل وهو في الغار بحراء باقرأ باسم ربك الذي خلق فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت خديجة ودثروه أنزل الله عليه في بيت خديجة يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر من غير أن يكون بين الخبرين تضاد ولا تهاتر فكان أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم زوجته خديجة بنت خويلد ثم آمن علي بن أبي طالب وصدقة بما جاء به وهو بن عشر سنين ثم أسلم أبو بكر الصديق فكان علي بن أبي طالب يخفى إسلامه من أبى طالب وأبو بكر لما أسلم أظهر إسلامه فلذلك اشتبه على الناس أول من أسلم منهما ثم أرسلوا زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أبو بكر أعلم قريش بأنسابها وبما كان فيها من خير وشر وكان رجلا سهلا بليغا أظهر الاسلام ودعا إلى الله وإلى رسوله فأجابه عثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»