حتى أتت به إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهو عم خديجة أخو أبيها وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي يكتبه بالعربية من الإنجيل ما شاء أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمر فقالت له خديجة أي عم اسمع من بن أخيك فقال ورقة يا بن أخي ما ترى فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما رأى فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل على موسى يا ليتني أكون فيها جذعا يا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مخرجي هم قال نعم لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودي وأوذي وأوذى وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن توفى وفتر الوحي فترة حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا غدا منه مرارا لكي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل كي يلقى نفسه منها فيرى له جبريل فقال له يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طال عليه فترة
(٥٠)