الثقات - ابن حبان - ج ١ - الصفحة ٢٩٠
بعد ما رحل الجيش فجاءت منازلهم فإذا ليس بها داع ولا مجيب فأمت منزلها التي كانت فيه وعلمت أنهم سيفقدونها فبينا هي جالسة إذ غلبت عينها غليها وكان صفوان بن المعطل السلمي من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلها فرأى سواد إنسان نائم فعرفها حين رآها وكان رآها فبل أن ينزل الحجاب فاستيقظت عائشة باسترجاعه حين عرفها فخمرت عائشة وجهها بجلبابها وما كلمها حتى أناخ راحلته فوطئ على يدها فقامت إليه فأركبها وانطلق يقود الراحلة حتى أتى الجيش فوجدهم موغرين في نحر الظهرة فهلك فيها من هلك وكان الذي كبره عبد الله بن أبي بن سلول فلما قدموا المدينة لبثت عائشة شهرا والناس يخوضون في قول أصحاب الإفك وهي لا تشعر بشئ من ذلك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها فيسلم عليها ويقول كيف تيكم وينصرف وكان تراها ذلك من
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»