الثقات - ابن حبان - ج ١ - الصفحة ٢٨٨
قتلوا أراعي واستاقوا الإبل فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في طلبهم كرز بن جابر الفهري سرية في شوال في عشرين راكبا معهم قائفا فأحدقوا بهم حتى أخذوهم وجاؤا بهم النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا قد ارتدوا وقطعوا أيدي الرعاة وأرجلهم وسملوا أعينهم كما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وطرحوا في الحرة يستسقون فلا يسقون ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بني المصطلق وذلك أنه بلغه أن بني المصطلق تجمعوا وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له المريسيع من ناحية فديد إلى الساحل فتزاحف الناس واقتتلوا فهزم الله بني المصطلق وقتل من قتل منهم ونفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وأموالهم لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في سهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها فقالت يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»