ومات عبد الله بن عثمان بن عفان وهو بن ست سنين فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في حفرته عثمان بن عفان ثم ولد الحسين بن علي بن أبي طالب خلون من شعبان ثم كانت بدر الموعد وذلك أن أبا سفيان لما انصرف من أحد قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم موعدك بدر الموم وكان بدر موضع سوق لهم في الجاهلية يجتمعون إليها في كل سنة ثمانية أيام فلما قرب الميعاد جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزوة الموعد وكان نعيم بن مسعود الأشجعي قد اعتمر وقدم على قريش فقالوا يا نعيم من أين وجهك قال من يثرب قالوا هل رأيت لمحمد حركة قال نعم تركته على هيئة الخروج ليغزوكم وذلك قبل أن يسلم نعيم فقال له أبو سفيان يا نعيم إن هذا عام جدب ولا يصلحنا إلا عام غيداق ترعى فيه الإبل الشجر ونشرب اللبن وقد جاء أوان موعد محمد فالحق بالمدينة فثبطهم وأخبرهم أننا في جمع كثير ولا طاقة لهم بنا حتى يأتي الخلف منهم ولك عشر فرائض أضعها لك على يد سهيل
(٢٤٤)