الثقات - ابن حبان - ج ١ - الصفحة ١٠٩
أيام التشريق ذات ليلة واعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة فخرجوا في جوف الليل يتسللون من رجالهم ويخفون ذلك من قومهم من المشركين فلما اجتمعوا عند العقبة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عمه العباس فكان أول من تكلم العباس فقال يا معشر الخزرج إن محمدا صلى الله عليه وسلم في منعة من قومه وبلاده وقد منعناه ممن ليس على مثل رأينا فيه وقد أبى إلا الانقطاع إليكم فان كنتم ترون أنكم توفون له بما وعدتموه فأنتم وما جئتم به وإن كنتم تخافون عليه من أنفسكم شيئا فالآن فاتركوه فإنه في عز ومنعة قالوا قد سمعنا ما قلت ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلا عليهم القرآن ودعاهم إلى الله فآمنوا وصدقوه ثم تكلم البراء بن معرور وأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بايعنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعكم على السمع والطاعة في المنشط والمكره والنفقة في العسر واليسر وعلى الامر
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»