أهل المدينة فلما كانوا بذي الحليفة قال البراء بن معرور بن صخر بن خنساء وكان كبير الأنصار إني قد رأيت رأيا ما أدرى أتوافقوني عليه أم لا قد رأيت ألا أجعل هذه البنية منى بظهر وأن أصلى إليها بعني الكعبة فقالوا له والله ما هذا برأي وما كنا لنصلي إلى غير قبلة فأبوا ذلك عليه وأبى أن يصلى إلا إليها فلما غابت الشمس صلى إلى الكعبة وصلى أصحابه إلى الشام حتى قدموا مكة قال البراء بن معرور لكعب بن مالك والله يا بن أخي قد وقع في نفسي مما صنعت في سفري هذا فانطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسأله عما صنعت وكانوا لا يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كانوا يعرفون العباس بن عبد المطلب لأنه كان يختلف
(١٠٧)