ليلا فبعث عيونه فلما جاءوا أخبروا خالدا انهم مستمسكون بالاسلام وسمعوا أذانهم وصلاتهم فلما أصبحوا اتاهم خالد فرأى الذي يعجبه ورجع إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر فأنزل الله عز وجل ما تسمعون.
حدثنا عبد الرحمن نا أبى انا عبد العزيز بن منيب نا أبو معاذ النحوي عن عبيد بن سليمان (1) عن الضحاك قوله عز وجل (يا ايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ) الآية بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه إلى قوم يصدقهم فأتاهم الرجل وكان بينهم وبينه حنة في الجاهلية فلما اتاهم رحبوا به وأقروا بالزكاة وأعطوا ما عليهم من الحق فرجع الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله منع بنو فلان الزكاة ورجعوا عن الاسلام فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث إليهم فأتوه فقال أمنعتم الزكاة (105 ك) وطردتم رسولي فقالوا والله ما فعلنا وانا لنعلم انك رسول الله صلى الله عليه وسلم وما بدلنا ولا منعنا حق الله عز وجل في أموالنا فصدقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله هذه الآية فعذرهم.
قال أبو محمد لما أخبر الوليد بن عقبة بن أبي معيط النبي صلى الله عليه وسلم بامتناع من بعث إليهم مصدقا فقبل خبره لصدق الوليد وستره عنده وتغيظ عليهم بذلك وهم بغزوهم حتى نزل عليه القرآن (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة) فكف عند ذلك (6 م) عنهم دل على أن السنن تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقل الرواة الصادقين لها.