قلت هو أن يكون في كتابه غلط فيقال له في ذلك فيترك ما في كتابه ويحدث بما قالوا، أو يغيره في كتابه؟ قولهم لا يعقل فرق ما بين ذلك، أو يصف تصحيفا فاحشا فيقلب (1) المعنى لا يعقل ذلك فيكف عنه، وكذلك من لقن فتلقن التلقين يرد حديثه الذي لقن فيه واخذ عنه ما أتقن حفظه إذا علم أن ذلك التلقين حادث في حفظه لا يعرف به قديما فأما من عرف به قديما في جميع حديثه فلا يقبل حديثه ولا يؤمن أن يكون ما حفظ مما (2) لقن.
باب التيقظ في اخذ العلم والتثبت فيه حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول سمعت شعبة يقول كنت انظر إلى فم قتادة فإذا قال للشئ حدثنا عنيت به فوقفته عليه وإذا لم يقل حدثنا لم اعن به.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - 3] نا علي ابن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول ينبغي لكتبة الحديث أن يكون ثبت الاخذ ويفهم ما يقال له ويبصر الرجل - يعني المحدث - ثم (27 م) يتعاهد ذلك منه - يعني نطقه - يقول حدثنا أو سمعت (4) أو يرسله فقد قال هشام بن عروة: إذا حدثك رجل بحديث فقل عمن هذا؟
أو فممن (5) سمعته فان الرجل يحدث عن آخر دونه - يعني [دونه - 6] في الاتقان والصدق. قال يحيى فعجبت من فطنته.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - 3] نا علي ابن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد وذكر توقيف - الرجال (7) على سماع الحديث - يعني المحدثين - فقال قلت ليحيى بن سعيد الأنصاري وهو قاض