باب بيان درجات رواة الآثار (1) حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان [الواسطي - 2] قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي وربما جرى ذكر رجل صدوق في حديثه ضعف فيقول رجل صالح، الحديث يغلبه. يعنى ان شهوة الحديث تغلبه.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني [الزهري - 2] قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي وقيل له أبو خلدة ثقة؟
فقال كان صدوقا وكان مأمونا، الثقة سفيان وشعبة.
قال أبو محمد فقد أخبر أن الناقلة للآثار والمقبولين على منازل وان اهل المنزلة الأعلى (؟) الثقات وان اهل المنزلة الثانية اهل الصدق والأمانة.
ووجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى وإذا (3) قيل للواحد إنه ثقة أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه، وإذا قيل له [انه - 2] صدوق أو محله الصدق أولا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهي المنزلة الثانية، وإذا قيل شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه وينظر فيه الا انه دون الثانية، وإذا قيل صالح الحديث فإنه يكتب حديثه للاعتبار، وإذا أجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا، وإذا قالوا ليس بقوى فهو بمنزلة الأولى (4) في كتبة حديثه الا انه دونه، وإذا قالوا ضعيف الحديث فهو دون الثاني لا يطرح حديثه بل يعتبر به، وإذا قالوا متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو كذاب فهو ساقط الحديث لا يكتب حديثه وهي المنزلة الرابعة.