رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الذين يتفقهون في الدين وينذرون إخوانهم إذا رجعوا إليهم من الغزو لعلهم يحذرون ما انزل من بعدهم من قضاء الله عز وجل وكتابه وحدوده.
حدثنا عبد الرحمن نا الحسن بن أبي الربيع الجرجاني ثنا وهب ابن جرير انا (1) أبى قال سمعت عبد الله بن [عبيد بن - 2] عمير في قوله عز وجل (ما كان المؤمنون لينفروا كافة) إلى آخر الآية قال كان المؤمنون لحرصهم على الجهاد إذا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية خرجوا فيها وتركوا النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة في رقة من الناس فأنزل الله عز وجل (ما كان المؤمنون لينفروا كافة) امروا إذا بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية ان تخرج طائفة وتقيم طائفة فيحفظ المقيمون على الذين شخصوا ما انزل (3) من القرآن وما يسن من السنن فإذا رجعوا إخوانهم أخبروهم بذلك وإذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتخلف عنه أحد الا باذن أو عذر.
قال عبد الرحمن قد امر الله عز وجل المتخلفين مع نبيه صلى الله عليه وسلم عمن خرج غازيا ان يخبروا إخوانهم الغازين إذا رجعوا إليهم بما سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم من (4 م) سنته فدل ذلك على أن السنن تصح بالاخبار.
ومن ذلك قول الله عز وجل (إن جاءكم فاسق بنبأ [فتبينوا) أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلى قال حدثني أبي قال حدثني عمى عن أبيه عن جده عن ابن عباس قوله (يا ايها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ) - 4] الآية قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الوليد ابن عقبة بن أبي معيط إلى بنى المصطلق ليأخذ منهم الصدقات وانه لما اتاهم .