حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا أبو موسى محمد بن المثنى قال قال لي عبد الرحمن ابن مهدي (29 م) احفظ عن الرجل الحافظ المتقن فهذا لا يختلف فيه، وآخريهم والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه، لو ترك حديث مثل هذا لذهب حديث الناس، وآخر يهم والغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه - يعنى لا يحتج بحديثه (1).
قال أبو محمد وقصدنا بحكايتنا الجرح والتعديل في كتابنا هنا إلى العارفين به العالمين له متأخرا بعد متقدم (30 م) إلى أن انتهت بنا الحكاية إلى أبي وأبى زرعة رحمهما الله ولم نحك عن قوم قد تكلموا في ذلك لقلة معرفتهم به، ونسبنا كل حكاية إلى حاكيها والجواب إلى صاحبه، ونظرنا في اختلاف أقوال الأئمة في المسؤولين عنهم فحذفنا تناقض قول كل واحد منهم وألحقنا بكل مسئول عنه ما لاق به وأشبهه من جوابهم. على انا قد ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روى عنه العلم رجاء وجود الجرح والتعديل فيهم فنحن ملحقوها بهم من بعد إن شاء الله تعالى وخرجنا (2) الأسامي كلها على حروف المعجم وتأليفها وخرجنا ما كثر منها في الحرف (3) الواحد على المعجم أيضا في أسماء آبائهم ليسهل على الطالب إصابة ما يريد منها (4) ويتجه لموضع الحاجة إليها ان شاء الله تعالى -