الضعفاء الصغير - البخاري - الصفحة ٨
الكبير انه يلقب بابي الحسن، وأنه رأى حماد بن زيد، وصافح ابن المبارك بكلتا يديه، وسمع مالكا. قد ترجم له ابن حبان من بين رجال الطبعة الرابعة في كتاب الثقات، وذكر أنه روى عنه العراقيون.
وقد خلف إسماعيل مالا جليلا كما يقول وراق الامام. مالا تحرى الأب أن يكون حلالا كله، لا شبهة فيه. قال أحمد بن حفص: دخلت على إسماعيل والد أبي عبد الله عند موته فقال لا اعلم من مالي درهما من حرام، ولا درهما من شبهة.
وقد سجل إسماعيل - رحمه الله - مولد ابنه محمد بخط يده: يوم الجمعة عقب الصلاة لثلاث عشرة ليلد خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة ببخارى. وهو يوافق 21 يولية من عام 810 م، ولم يلبث إسماعيل أن مات وخلف محمدا صغيرا في حجر أمه، وكان له أخ يكبره اسمه احمد.
وقد الهم الامام حفظ الحديث وهو في الكتاب ابن عشر سنين أو أقل، وفرضت معالم النبوغ نفسها على مجالس شيوخه وهو في هذا السن المبكر. حكى وراقه محمد بن أبي حاتم عنه قال: فجعلت اختلف إلى الداخلي وغيره، فقال يوما فيما كان يقرا للناس: سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم فقلت: إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم، فانتهرني فقلت له: ارجع إلى الأصل ان كان عندك، فدخل فنظر فيه، ثم رجع فقال: كيف هو يا غلام؟ فقلت: هو الزبير، وهو ابن عدي عن إبراهيم. فاخذ القلم وأصلح كتابه، وقال: صدقت.
فلما بلغ السادسة عشرة، كان قد حفظ كتب ابن المبارك ووكيع، وعرف كلام أهل الرأي، وخرج مع أمه وأخيه احمد إلى الحج سنة
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست