الطبقة الثانية من الصحابة، ثم الصحابة الذين أسلموا قبل فتح مكة. والخامس لتابعي المدينة ثم للصحابة والتابعين في مكة والطائف واليمن واليمامة والبحرين.
والسادس للصحابة والتابعين من أهل الكوفة. والسابع للصحابة والتابعين في البصرة والشام ومصر وخراسان وبقية الأمصار الاسلامية. والثامن للنساء الصحابيات.
أما خليفة فقد بدأ كتابه بترجمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فعمه العباس، فبقية الهاشميين، ثم اخذ يترجم للأمويين. ثم تناول سائر بطون قريش بطنا بطنا. ثم ألم بسائر القبائل المضرية فالعدنانية. وبعد ذلك بدأ بالصحابة من القبائل اليمانية. وهذا يعني انه رتب الصحابة وقسمهم لا وفق سابقتهم ومنازلهم في الاسلام كما فعل ابن سعد، وإنما وفق أنسابهم وقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
متبعا الأسلوب الذي طبقه عمر بن الخطاب في الديوان، وكان يشير إلى منزلة كل من الصحابة في تراجمهم.
وبعد ان انهى تراجم الصحابة جميعا عادا إياهم من أهل المدينة، لسكني معظمهم فيها أو دخولهم إياها، شرع بعد ذلك بالحديث عن الأمصار فذكر ان معظم الصحابة تفرقوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
لذلك تحدث عن الصحابة في الأمصار على المنهج السالف. ثم تحدث عن التابعين وفق أنسابهم أيضا.
واستمر في منهجه الأول: التقسيم حسب القبائل والنسب لا حسب الرواية. ولم ينس خليفة حين يترجم للتابعي أن يذكر عمن روي من الصحابة.
وبين ابن سعد وخليفة اختلاف في تعداد الطبقات، فطبقات أهل البصرة مثلا عند ابن سعد ثماني طبقات، وعند خليفة اثنتا عشرة طبقة، وأهل الكوفة عند ابن سعد تسع طبقات، وعند خليفة إحدى عشرة طبقة. وأهل الشام عند ابن سعد ثماني طبقات، وعند خليفة ست.