أبي طالب فولدت له هناك عبد الله ومحمدا وعونا ثم قتل عنها جعفر بمؤتة شهيدا في جمادي الأولى سنة ثمان من الهجرة أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي حدثنا سفيان حدثنا إسماعيل عن الشعبي وأبو حمزة أسنده قالا لما قدمت أسماء بنت عميس من أرض الحبشة قال لها عمر يا حبشية سبقناكم بالهجرة فقالت أي لعمري لقد صدقت كنتم مع رسول الله يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم وكنا البعداء الطرداء أما والله لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأذكرن ذلك له فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان قال سفيان زاد أبو حمزة يا حبشية ليس في حديث إسماعيل أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي والفضل بن دكين قالا حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر قال قالت أسماء بنت عميس يا رسول الله إن رجالا يفخرون علينا ويزعمون أنا لسنا من المهاجرين الأولين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل لكم هجرتان هاجرتم إلى أرض الحبشة ونحن مرهنون بمكة ثم هاجرتم بعد ذلك قال عامر قدموا من الحبشة ليالي خيبر أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن عامر قال قالت أسماء بنت عميس يا رسول الله إن هؤلاء يزعمون أنا لسنا من المهاجرين فقال كذب من يقول ذلك لكم الهجرة مرتين هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إلي أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل عن عامر قال أول من أشار بالنعش نعش المرأة يقول رفعه أسماء بنت عميس حين جاءت من أرض الحبشة رأت النصارى يصنعونه ثم أخبرنا محمد بن عمر حدثني مالك بن أبي الرجال عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أم عيسى بنت الجزار عن أم جعفر
(٢٨١)