(229) هو يونس بن عمرو بن عبد الله أبو إسرائيل السبيعي الهمداني من رجال مسلم والأربعة (مات سنة 158 ه) قال ابن حجر: كوفي، صدوق يهم قليلا من الخامسة. وقال ابن معين: كان صدوقا. وقال العجلي: لا بأس به. وقال أحمد:
كان أزهد الناس. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله. وقال الساجي: صدوق كان يقدم عثمان على علي وضعفه بعضهم. (1) حدث عن أبيه والشعبي والحسن البصري وأبي داود الأعمي وجماعة.
وعنه ابنه عيسى والثوري وابن المبارك ووكيع والنضر بن شميل وشبابة بن سواد وابن مهدي وأبو نعيم وزيد بن الحباب وآخرون ومن حديثه ما رواه النسائي وبه قال: أخبرنا 555 - العباس بن محمد، قال: حدثنا أبو نوح واسمه عبد الرحمن بن غزوان قراء: عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يشيع، عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله بعث ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر ثم اتبعه بعلي فقال له:
(خذ الكتاب فامض به إلى أهل مكة) قال: فلحقته، فأخذت الكتاب منه، فانصرف أبو بكر، وهو كئيب فقال: يا رسول الله! أنزل في شئ؟ قال:
(لا إني أمرت أن أبلغه أنا أو رجل من أهل بيتي) (2) وقال أبو يعلى: حدثنا إسحاق بن إسماعيل 556 - حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن أبي بكر الصديق ان النبي صلى الله عليه وآله بعثه ببراءة إلى أهل مكة:
لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله مدة فأجله إلى مدته والله برئ من المشركين ورسوله قال: فسار بها ثلاثة ثم قال لعلي عليه السلام:
(ألحقه ورد علي أبا بكر وبلغها) قال: فلما قدم على النبي صلى الله عليه وآله وقال: يا رسول الله! أحدث في شئ؟
قال: قال: ما حدث فيك إلا خير إلا اني أمرت بذلك (أن لا يبلغ إلا أنا أو رجل مني) (3) وأخرجه الشيخ المفيد في (الأمالي) الحديث الأول من المجلس السابع .