(230) يونس بن يزيد ابن أبي النجاد أبو يزيد الأيلي (من رجال الصحاح الستة) (مات سنة 159 ه) قال ابن حجر: ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا من كبار السابعة. وقال أحمد: ما أعلم أحدا احفظ بحديث الزهري من معمر إلا ما كان من يونس فإنه كتب كل شئ هناك.
وقال ابن معين: هو من أثبت الناس في الزهري. وثقه أحمد و العجلي والنسائي. وقال أبو زرعة: لا بأس به. (1) حدث عن الزهري وهشام بن عروة ونافع مولى ابن عمر وعكرمة.
وعنه ابن وهب والليث والأوزاعي وابن المبارك وآخرون.
ومن حديثه ما رواه أحمد والبخاري وقال أحمد: حدثني وهب بن 557 - جرير، ثنا أبي، قال: سمعت يونس يحدث عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال:
لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة قال:
(هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال عمر:
ان رسول الله صلى الله عليه وآله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله قال: فاختلف أهل البيت، فاختصموا فمنهم من يقول: يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وآله أو قال: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وآله ومنهم من يقول: ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف وغم رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (قوموا عني) فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم (2) وقال البخاري: حدثنا يحيى بن سليمان 558 - قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال:
لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وآله وجعه قال:
(إيتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده) قال عمر: ان النبي صلى الله عليه وآله غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا، فاختلفوا وكثر اللغط قال:
(قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع) فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين كتابه). (3) وسبق الحديث في ترجمة عبيد الله بن عبد الله وقد تابعه معمر .