(321) يزيد بن هارون ابن وادي ويقال: زاذان بن ثابت أبو خالد الواسطي (من رجال الصحاح الستة) مات سنة (206 ه‍) قال ابن حجر: ثقة متفق عابد من التاسعة. وقال ابن معين: ثقة وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث. وقال ابن قانع: ثقة مأمون.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وقال أبو حاتم: ثقة إيام صدوق لا يسأل عن مثله. وثقه يعقوب بن شيبة وابن المديني.
حدث عن حميد الطويل وعاصم الأحول وابن عون وجرير بن حازم وشعبة وجماعة.
وعنه وأحمد وابن معين وابن أبي شيبة وابن عمير وعابس الدوري وخلق.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي شيبة والحاكم والنسائي وابن عساكر وقال ابن أبي شيبة: الحاكم متابعا له:
536 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن المنادي، ثنا وهب بن جرير بن حازم، ثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن عبد الله بن شداد بن العباد، عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله في إحدى صلاتي العشى الظهر أو العصر وهو حامل أحد ابنيه الحسن والحسين فتقدم رسول الله فوضعه عند قدمه اليمنى فسجد رسول الله سجدة أطالها قال أبي:
فرفعت رأسي من بين الناس فإذا رسول الله ساجد وإذ الغلام راكب على ظهره فعدت فسجدت، فلما انصرف رسول الله قال الناس: يا رسول الله: لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها أخشى أمرت به أو كان يوحى إليك؟ قال:
كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضى حاجته " وقال ابن أبي شيبة:
537 - أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا جرير بن حازم، عن محمد بن أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه قال:
دعى رسول الله للصلاة فخرج وهو حامل حسنا أو حسينا فوضعه إلى جنبه فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالهما قال أبي: فرفعت رأسي من بين الناس فإذا الغلام على ظهر رسول الله وأعدت رأسي وسجدتي فلما سلم رسول الله قال له القوم: يا رسول الله! لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها أو كان يوحى إليك؟ قال:
" لا ولكن ابني ارتحلني وكرهت أن أعجله حتى يقضى حاجته ".
وتقدم الحديث في ذكر عمرو بن عبيد وعاصم بن بدلة وجرير بن حازم ونوح بن قيس ومحمد بن عبد الله.