زر بن جيش من رجال الصحاح الستة زر بن جيش بن حباشة بن أوس أبو مريم الأسدي ويقال: أبو مطرف الكوفي وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث وكان يحب عليا (1) وقال العجلي: من أصحاب عبد الله وعلي ثقة (2) وقال ابن عبد البر: كان عالما بالقرآن قارئا فاضلا (3) حدث عن علي وأبي ذر وابن مسعود وعائشة وحذيفة وعمر وعثمان وغيرهم وعنه إبراهيم النخعي وعاصم بن بهدلة والمنهال وعدي بن ثابت والشعبي وزبيد اليامي وإسماعيل بن أبي خالد وجماعة.
ومن أحاديثه: ما رواه الحافظ أبو يعلى والنسائي والطبراني والبيهقي وقال أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا علي بن صالح، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى فإذا سجد وثب الحسن والحسين عليهما السلام على ظهره، فإذا أراد أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فلما قضى الصلاة فوضعهما في حجره وقال: " من أحبني فليحب هذين " (4) وقال النسائي: أخبرنا الحسن بن إسحاق، قال: ثنا عبيد الله، قال:
أنا علي بن صالح، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا أراد أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فلما صلى وضعهما في حجره ثم قال: " من أحبني فليحب هذين " (5) وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الرحمن ابن صالح الأزدي، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي والحسن والحسين على ظهره فباعدهما الناس وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعوهما بأبي هما وأمي من أحبني فليحب هذين " (6) وأما ما رواه البيهقي في هذا الباب يأتي في ترجمة أبي بكر بن عياش إن شاء الله.
والحديث صحيح وفي هذا الباب عن أنس بن مالك وأبي هريرة وعبد الله بن شداد - كما سبق في ترجمة جرير بن حازم ويأتي في ترجمة عاصم بن بهدلة وعبد الله بن شداد وقد قال الحافظ ابن كثير الدمشقي: وربما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد في الصلاة فيركب الحسن بن علي عليه السلام على ظهره فيقره على ذلك ويطيل السجود من أجله (7)