معجم الرجال والحديث - محمد حياة الأنصاري - ج ١ - الصفحة ٧٦
سعيد بن أبي راشد سعيد بن أبي راشد ويقال: ابن راشد ذكره ابن حبان في الثقات. روى عن يعلى بن مرة الثقفي و عن التنوخي النصراني واحتج به الترمذي وابن ماجة وأحمد (1) ومن حديثه ما رواه أحمد والترمذي وابن ماجة وابن حبان والطبراني والحاكم وغيرهم.
وقال الطبراني: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، ثنا عفان، ثنا وهب بن خالد (ح) وحدثنا عبدان بن أحمد، ثنا العباس ابن الوليد النرسي، ثنا يحيي بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد انه أخبره يعلى بن مرة انهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا إليه فإذا حسين يلعب مع صبية في السكة، فاستقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم، فشبك يديه فطفق الغلام يقع ههنا وههنا. ويضاحكه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه، ثم أتبعه فقبله وقال: " حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط " (2) وقال الحاكم: حدثني محمد بن صالح بن هاني، ثنا الحسين بن الفضل البجلي، ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري انه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له قال: فاستقبل رسول الله أمام القوم وحسين مع الغلمان يلعب فأراد رسول الله أن يأخذه فطفق الصبي يفر ههنا مرة وههنا مرة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضاحكه حتى أخذه قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه يقبله فقال: " حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط " (3) وقد قال القاضي عياض: (حسين مني وأنا من حسين) كأنه صلى الله عليه وسلم علم بنور الوحي ما سيحدث بينه وبين القوم فخصه بالذكر وبين انهما كالشئ الواحد في وجوب المحبة وحرمة التعرض والمحاربة وأكد ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم:
(أحب الله من أحب حسينا) فان محبته محبة الرسول ومحبة الرسول محبة الله. (حسين سبط) بالكسر (من الأسباط) قال في النهاية:
أي أمة من الأمم في الحيز والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم الخليل بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل وأحدهم سبط فهو واقع على الأمة والأمة واقعة عليه! وقال القاضي: السبط ولد الولد أي هو من أولاد أولادي أكد به البعضية وقررها ويقال للقبيلة قال الله تعالى: وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا. أي قبائل. ويحتمل أن يكون المراد ههنا على معنى أنه يتشعب منه قبيلة ويكون من نسله خلق كثير فيكون إشارة إلى أن نسله يكون أكثر وأبقى فكان الأمر كذلك. (4)

(1) " تهذيب التهذيب " (4 / 26) برقم / 38.
(2) والحديث في " المعجم الكبير " (22 / 274) ح / 702 و (3 / 33 - 32) ح / 89 - 2587 (3) " المستدرك " (3 / 177) - (4) وكذا في " تحفة الأحوذي " (4 / 341) و " السراج المنير " (2 / 227) و " مرقاة المفاتيح " (11 / 392).
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»