زاذان أبو عمرو زاذان الكندي الكوفي أبو عمرو البزار من رجال مسلم والأربعة قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: ثقة (2) وقال ابن معين: ثقة لا يسأل عن مثله. وقال الخطيب: كان ثقة (3) حدث عن علي وحذيفة وابن مسعود والبراء وأبي ذر وعائشة.
وعنه المنهال بن عمرو وزبيد اليامي وأبو اليقظان وأبو صامت.
ومن حديثه ما رواه الدارقطني وقال: حدثنا أبو القاسم الحسن ابن محمد بن بشر الكوفي الخزاز في سنة (إحدى وعشرين)، حدثنا الحسين بن الحكم الجري، حدثنا الحسين بن الحسن العرني، حدثنا علي ابن الحسن العبدي، عن محمد بن رستم أبو صامت الضبي، عن زاذان أبي عمرو، عن أبي ذر رضوان الله عليه انه تعلق بأستار الكعبة وقال: يا أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب الغفاري، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر: أقسمت عليكم بحق الله وبحق رسوله، هل فيكم أحد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" ما أقلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر؟ " فقام طوائف من الناس فقالوا: اللهم إنا قد سمعناه وهو يذكر ذلك فقال: والله! ما كذبت منذ عرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أكذب أبدأ حتى القى الله تعالى وقد سمعت رسول الله - يقول:
" اني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض سبب بيد الله تعالى، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فان إلهي عز وجل قد وعدني إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " وسمعته يقول:
" ان مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك " (4) وعنه أيضا ما رواه أحمد وابن أبي عاصم:
وقال أحمد: ثنا ابن نمير، ثنا عبد الملك، عن أبي عبد الرحيم الكندي عن زاذان أبي عمرو. قال: سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم وهو يقول: ما قال، فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا انهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (5) وقال ابن أبي عاصم:
ثنا عمار بن خالد، ثنا إسحاق الأزرق، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان، حدثني أبو عبد الرحيم الكندي، ثنا زاذان قال:
شهدت عليا بالرحبة فقال: أنشد الله أمرأ سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم لما قام فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا انهم سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم فقال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (6) والحديث صحيح وقد تابعه عليه المهاجر بن عميرة وزيد بن شبيع وجماعة