خالد الحذاء خالد بن مهران أبو المنازل البصري مات سنة (141 ه) من رجال الصحاح الستة قال ابن سعد: وكان خالد ثقة رجلا مهيبا لا يجترئ عليه أحد وكان كثير الحديث (1) وقال العجلي: بصري ثقة (2) وقد وثقة أحمد وابن معين والنسائي وقال الذهبي: هو ثقة جبل وقال أبو حاتم: لا يحتج به وقد أجابه الذهبي وقال: والعجب من أبي حاتم يقول: لا يحتج به (3 - 4) حدث عن عكرمة وعطاء بن أبي رباح وأبي عثمان الهندي وجماعة وعنه الحمادان والثوري وشعبة والأعمش والسبيعي وجمع.
وحديثه ما رواه أحمد والبخاري وقال أحمد: ثنا محبوب بن الحسن، عن خالد، عن عكرمة ان ابن عباس قال له ولإبنه علي انطلقا إلى أبي سعيد الخدري - فاسمعا من حديثه قال: فانطلقنا فإذا هو في حائط له فلما - رآنا أخذ رداءه فجاءنا فقعد فأنشأ يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد قال: كنا نحمل لبنة لبنة وعمار بن ياسر يحمل لبنتين لبنتين قال: فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ينفض التراب عنه ويقول: " يا عمار! ألا تحمل لبنة كما يحمل أصحابك " قال: إني أريد الأجر من الله، قال: فجعل ينفض التراب عنه ويقول:
" ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار " قال: فجعل عمار يقول: أعوذ بالرحمن من الفتن. (5) وقال البخاري:
حدثنا مسد، قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار، قال: حدثنا خالد الحذاء، عن عكرمة قال: قال لي ابن عباس ولإبنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه، فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى، ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد فقال: كنا نحمل لبنة لبنة وعمار - لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فجعل ينفض التراب عنه ويقول: " ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار " (6) وقال أيضا:
حدثنا إبراهيم بن موسى، نا عبد الوهاب، ثنا خالد، عن عكرمة ان ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله - ثم ساق الحديث وفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار " (7)