يحيى بن سعيد من رجال الصحاح الستة يحيى بن سعيد بن حيان التيمي أبو حيان الكوفي مات سنة (145 ه) قال العجلي: كوفي ثقة كان خيارا صالحا صاحب سنة (1) وقال يعقوب بن شيبة: ثقة مأمون وقال النسائي: ثقة ثبت، وقال ابن العماد: وكان ثقة إماما صاحب سنة (2) حدث عن أبيه وعمه يزيد بن حيان والشعبي وأبي زرعة وغيرهم وعنه الأعمش وشعبة والثوري ويحيى القطان وابن فضيل وأيوب السختياني وابن علية وهشيم ووهيب وآخرون.
ومن حديثه ما رواه أحمد ومسلم وابن أبي عاصم والنسائي والطبراني وجماعة.
وقال مسلم: حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مجلد جميعا، عن ابن علية، قال زهير: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثني أبو حيان، حدثني يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد ابن أرقم، فلما جلستا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه، و صليت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد! ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: يا ابن أخي! والله! لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوه ومالا فلا تكلفونيه ثم قال:
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بما يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ ذكر ثم قال:
" أما بعد ألا أيها الناس! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي، وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه " ثم قال:
وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ".
فقال له حصين: ومن أهل بيته؟ يا زيد؟ أليس نساءه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال: ومن هم؟ قال:
" هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال: كل هؤلاء حرم الصدقة " قال: نعم وقد تابعه عليه الثوري وسعيد والأعمش عن عمه يزيد والحديث صحيح وفي هذا الباب جماعة من الصحابة.