وهب بن جرير وهب بن حرير بن حازم بن زيد بن عبد الله ابن شجاع أبو العباس الأزدي من رجال الستة وقال ابن سعد: ويكنى أبا العباس الجهضمي من الأزد، وكان ثقة (1) وقال العجلي: بصري ثقة (2) وقال النسائي: ليس به بأس. وقال الدارمي عن ابن معين: ثقة (3).
حدث عن أبيه وابن عون وقرة بن خالد وشعبة وجماعة.
وعنه أحمد وابن المديني ومحمد بن المثنى وابن سعد، و علي بن نصر الجهضمي ومحمد بن رافع وبندار وخلق.
ومن أخباره ما رواه ابن سعد.
وقال: أخبرنا وهب بن جرير قال: أخبرنا شعبة، عن عاصم ابن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ان عمر بن الخطاب قال لعبد الله بن عمر ورأسه في حجره: ضع خدي في الأرض، فقال: وما عليك في الأرض كان أو في حجري؟
قال: صنعه في الأرض ثم قال:
" ويل لي ولأمي إن لم يغفر الله لي ثلاثا " (4).
وقال ابن سعد أيضا أخبرنا يزيد بن هارون ووهب بن جرير وكثير ابن هشام، قال: أخبرنا شعبة، عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب أخذ تبنة من الأرض فقال:
" ليتني كنت هذه التبنة، ليتني لم أخلق، ليت أمي لم تلدني، ليتني لم أك شيئا، ليتني كنت نسيا منسيا " (5).
وله من وجه آخر مر ذكره في ترجمة سالم بن عبد الله.
ولهذا الحديث شاهد من حديث أبي هريرة عند أحمد وقال: ثنا يزيد، أنا ابن أبي ذئب، عن المقرئ عن عبد الرحمن بن مهران ان أبا هريرة قال حين حضره الموت لا تضربوا علي فسطاطا ولا تتبعوني بمجمر وأسرعوا بي فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا وضع الرجل الصالح على سريره قال: قدموني قدموني، وإذا وضع الرجل السوء على سريره قال: يا ويله أين تذهبون بي " (6).