حروف الواو واثلة بن الأسقع واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر أبو محمد الليثي أو أبو شداد مات سنة (83 ه) قال ابن سعد: كان من أهل الصفة فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الشام ومات بدمشق وهو ابن مائة وخمس سنين (1) حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأم سلمة وأبي مرثد الغنوي وأبي هريرة وعنه شداد أبو عمار ومكحول ويونس بن ميسرة والخولاني وطائفة ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى وابن جرير والطبراني والحاكم وجماعة وقال ابن جرير: حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال: حدثنا الفضل ابن دكين قال: ثنا عبد السلام بن حرب، عن كلثوم المحاربي، عن أبي عمار قال: إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليا كرم الله وجهه فشتموه فلما قاموا قال: اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموا اني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء علي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام فألقى عليهم كساء له ثم قال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " (2).
رجاله كلهم ثقات الا المحاربي وقد تابعه عليه الأوزاعي وقال الطبراني: حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي، ثنا محمد بن بشر التنيسي، ثنا الأوزاعي، ثنا أبو عمار شداد قال: قال - واثلة بن الأسقع: كنت أريد عليا فلم أجد فقالت فاطمة الزهراء: انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه حتى يأتي قال:
من رجال الصحاح الستة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء: فدخلت معهما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره ثم لف عليهم ثوبه وأنا مستند ثم قال:
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ".
ثم قال: " هؤلاء أهلي، (3) وقال أبو عبد الله الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي قال: سمعت - الأوزاعي يقول: حدثني أبو عمار قال: حدثني واثلة بن الأسقع قال: جئت أريد عليا كرم الله وجهه فلم أجده فقالت فاطمة الزهراء انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فأجلس فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل ودخلت معهما قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه، وأدنى فاطمة الزهراء من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد فقال: " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " " اللهم هؤلاء أهل بيتي " (4).
والحديث صحيح وقد جاء في هذا الباب عن جماعة من الصحابة ومر الحديث في ترجمة شداد أبي عمار.